كلمة الوزير

إن التنمية المستدامة التي تشهدها دولتنا في جميع جوانبها، سواء البشرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية، تعكس رؤية واهتمام القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله). ولا شك أن قطاع النقل والمواصلات يضطلع بدور أساسي في مختلف جوانب الحياة الحديثة نتيجة اعتماد أفراد المجتمع والمؤسسات الاقتصادية بصورة متزايدة على تطور خدمات هذا القطاع الحيوي لتحقيق متطلبات النقل والتنقل في مختلف مناحي الحياة.

إن من أهم عناصر التطور في مدن العالم حاليًا هو قطاع النقل والمواصلات، بل ويعتبر العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث تعتمد القطاعات الاقتصادية سواء كانت صناعية أو تجارية أو خدمية على البنية التحتية المتطورة لهذا القطاع.

وإنشاء وزارة المواصلات يعكس رؤية وطموحات الدولة في مواصلة تطوير هذا القطاع الحيوي لدعم متطلبات التنمية المستدامة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وتؤكد وزارة المواصلات على التزامها بمتابعة العمل الجاد والدؤوب من خلال المشاريع والبرامج التي تهدف إلى بناء منظومة مواصلات برية وبحرية وجوية، وفقًا لأحدث النظم وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، بما يحقق توسيع نطاق الحركة الاقتصادية وخدمة متطلبات التنمية الوطنية. وكذلك بناء قطاع نشط وحيوي وآمن يسهم في تعزيز اقتصاد وطني متنوع يعود بالنفع على جميع الأفراد والمؤسسات في دولة قطر.

ومن هذا المنطلق، فإن وزارة المواصلات ستواصل جهودها الحثيثة وتعاونها مع كافة الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة للارتقاء بخدمات قطاع النقل والمواصلات، لتشكل إرثا حقيقيا للأجيال الصاعدة والقادمة، وتلبي متطلبات التنمية الوطنية المستدامة، وتعزز من مكانة دولة قطر إقليميا وعالميا في هذا القطاع الحيوي.

والله ولي التوفيق،،،

جاسم بن سيف السليطي

وزير المواصلات